Tuesday, June 19, 2012

شتاء 2

سأنهض عن الطاولة حين أراها تدفع اليوروهات المعتادة
سأنهض و أتجه نحوها فى هدوء
لن يشكل رفضها للتوصيلة مشكلة بالنسبة لى
يكفى فقط أن أرى عينيها تنتبهان لى
يكفى أن تتلامس يدانا وقت التعارف
و يكفينى أن أسمع اسمى من بين شفتيها الورديتين
يبدو أن الوقت قد حان
خطوة
الثانية
و السادسة ،
مرحباً يا آنسة
أنا أردت فقط أن أعرض عليك توصيلة فى هذا البرد
أرجو ألا تكونى قد انزعجتى من قدومى
آسف ..
لم أعرفك بنفسى ،
أنا جمال
مصطفى جمال
هى: أعرف ، أعرف اسمك جيداً
بل إنى تمرنت على نطقه مراراً و تكراراً
كما تعلم ، إنه من الصعب نطق حرف الصاد ،
و صافحتنى !
و شعرت بكائنات تجرى فى رأسى
تصرخ بكلمتين : يــــــــــــــــاس لورا !
لورا ...
يا الله عليها ،
و كأن كلمة فلورا مشتقة من اسمها
و مأخوذة عن جمالها !
حسناً لورا ..
دعينا نرتدى المعاطف
اسبقينى ، سأدفع الحساب و آتى
سيارتى بيضاء ، تبعد أربعة أمتار عن المقهى
انتظرينى .. 

No comments:

Post a Comment

ناس عدت من هنا