Monday, June 18, 2012

شتاء

بيانو ، 
شاى توت أحمر ،
أبليكات نور ذهبى خافت ,
عازف بوق ينضم بنبرة رومانسة لصوت البيانو ,
كراسى المقهى مصنوعة من جلد بنى فاخر ،
و الطاولات دائرية ضيقة تكفى المشروبات و الأيادى المشبوكة ،
أعرف شكلها جيداً 
اسمها 
أين تسكن 
ماذا تدرس 
و من أى بلد غريب تأتى 
أنا لاأراقبها ، أنا فقط أعرفها 
لونها المفضل 
تسريحة شعرها العادية 
و مقاس قدمها 
و مؤخراً كنت أخمن مقاس اصبعها 
أنا متأكد أنه 16 .. 
علاقتنا لم تتعد حد الابتسامات منذ ثلاث سنوات 
نجلس هنا يوم الأحد من الثامنة للتاسعة 
و رغم عراضة ابتسامتها فهى لم تلق التحية يوماً 
أتذكر أنها جاءت مع شاب فى أحد الأيام الباردة 
كانت تساعده فى بعض الدروس 
كان معجباً بها و كان طلبه المساعدة منها ماهو إلا حجة بالية للتقرب منها 
كان واضحاً أنه يتعمد ملامستها برقة أثناء الدرس 
أتذكر بوضوح أنها لم تستجب لملاطفاته 
و لم أراهما سوياً بعدها 
و لا أستطيع انكار سعادتى بهذا 
ربما كنت معتوهاً أو أحتاج لطبيب نفسى 
لكن هذا لن يستطيع وقف نوبات حبى و اشتياقى إليها 
الآن الساعة تقترب من الثامنة و النصف 
سترشف الرشفة الأخيرة من الكابتشينو 
ثم ستطلب قطعة من تارت الكريمة البيضاء بالفراولة 
فى أيام الصيف تستبدل التارت بالوافل الأمريكى 
كما تتغير تسريحة شعرها فى أيام رأس السنة 
فأراها ترفعه و تترك بعض الخصلات الكستنائية اللامعة تتدلى منه 
و أحياناً تثبت مشابك صغيرة على هيئة فراشات 
على كل حال لقد قررت أن أكلمها اليوم 
سأسألها عن حالها و إن كانت تحتاج إلى توصيلة فى هذا البرد .. (يتبع)

No comments:

Post a Comment

ناس عدت من هنا