Sunday, September 9, 2012

كذبة


لأننى سأمت انتظارك ليال طويلة
منتظرة من هاتفى أن يسمعنى نبرتك الهادئة و أنت تقول : آلو ؟
و من أجل ضوء الهاتف و كلام الرنة الأجنبى ،
قرأت روايات الحب و المراهقة المتأخرة
و رسمت القلوب و الفراشات على كتب الدراسة
من أجل انتظارك أحببت القهوة و مشتقاتها
حتى تظل جفونى مفتوحة فى ليالى السمر
من أجل إحساس راق غير مبتذل
كلمسة يدينا دون قصد و التقاء انظارنا بقصد
و كمداعبة شعرى لوجهك حين يحل الهواء
أنا يا حبيبى لم أهوَك !
أنا فقط أحببت أن أعيش كذبة اختلقتها
أخترت أن أختبر شوق المواعيد و اللقاءات
و انتظار سماع صوتك كل ليلة
يبدو أننى أتقنت الكذبة حتى صدقناها سوياً
و الآن أنا مجرد فتاة لا تعرف سوى كلام الكتب 
و لا أعلم إن ظهرت فى خواطرك أم لا 
سأدعى عدم الإهتمام و البرود 
و سأحاول أن أتخذ من الوقت و البعد أطباءَ لى 
لندع الله بأن يشفينى من مرضك .. أو من وهمك ..

Saturday, September 8, 2012

أنت

لم أحب الفراشات إلا بعدما أحببتك ،
و لم أقدر زخرفات الصينى و الكنائس و ورق حائط طبيب الأسنان إلا حينما أسكرتنى ضحكتك 
و كؤوس كلماتك البسيطة ارتشفتها برفق كأنها شراب جاءنى من أنهار مسحورة فى أفلام ديزنى 
أنا حاولت أن أكتب عن غيرك ، فحولى الكثير 
لكن قلمى ينحاز إليك و يكتب ما أخبئه بمنتهى السذاجة 
لا مفر منك و لا حتى وقت النجوم 
كعكة الشوكولاه بصوص سائح على الجانبين 
طالما أعددتها لك وقت المغرب فى الشتاء 
مصحوبة بفنجان شاى ، أعلم أنك تكره شكل الأكواب 
معك حق ، الفناجين أرقى و أجمل ..
و أنت جميل فى عيونهن رغم أنهم يرون نصف صورة ،
ماذا لو علمن عن جمال تصرفاتك معى ؟
ماذا لو علمن عن نزهاتنا الخلوية فى الخريف ؟
و تدثراتنا نحن و الأكواب الساخنة و الأفلام الأجنبية فى الشتاء ؟
و أسفارنا على شطط البحار فى الصيف ؟
لو يعلمن عن ذهابنا للمراجيح فى الربيع و صراخى المصحوب بابتسامات المفزوعة حين ترتفع ألعاب الملاهى .. 
أنت فصولى و شهورى و سنواتى 
أنت حبيبى و صديقى و أخى 
و فى نهاية المطاف .. أنت زوجى ..

مجنونة

كلما شرعت لأكتب فى هذه المدونة ، وجدت أن الكلمات تهرب و الأفكار تتبخر ، فأستسلم و أغلقها سريعاً و أبدأ فى الاستماع لأى أغنية ذات لحن جذاب أو أقلب فى صور هذا الصيف التى لا تعتبر كثيرة بالنسبة لألبومات الصيوف المنقضية ، كنت أفعل هذا لأشتت نفسى عن حقيقة أننى غير قادرة على الإبداع ، متهمةً الحب ...
نعم اتهمت الحب و وصفته بالمجرم الذى سرق أفكارى وباعها فى سوق الكلام الرخيص و الأحاديث التافهة ، 
حسناً ، سأستوضح الأمور الأكثر ، حينما كنت أحبك .. أقصد فى الوقت الذى ظننت فيه أننى أحبك ، كنت قوية ، قادرة على التأليف و الإقتباس و بعدما أفقت من هذه الحالة ، شلُت إبداعاتى و تضائل مستواى كثيراً و توقفت عن الكتابة لأننى ببساطة توقفت عنك و حينها فقط اكتشفت أن مزايا حبك كانت أكثر بكثير من مساوئه .. 
أشعر بشرارة تبغى أن تتقد من جديد بيننا و لن أحاول صدها كما كنت أفعل من قبل ،
و أيام المطر و أغانى الحب و القهوة بالكريمر التى أرى وجهك فيها ستعود ،
ستعود بقوة لأننا ننتمى إلى بعضنا .. ننتمى إلى الجمال و الحب 
ننتمى إلى الحياة ..
دعنا ننسى الأفلام ذات اللونين و المسرحيات ذات الأربعة فصول ، دعنا نتناسى فروقنا و فراقنا ..
فاليوم سنستكمل ما ظننا أنه انتهى ، سنغزل خيوط عشقنا لتبرز صورة واضحة المعالم لما بيننا ،
أحبك ،
                                                                                                   إمضاء : مراهقة مجنونة                                     

ناس عدت من هنا