Sunday, April 29, 2012

تأمل و حب

حين بدأت رحلة التعافى منذ عامين 
بدأت بإضافة كلمات جديدة إلى قاموسى 
أو بالأصح ركزت على كلمتين 
الحب ، التأمل ..
أو حب التأمل 
ربما تأمل الحب 
لا أعلم تحديداً و لكن انصهار الكلمتان داخلى 
زرع أزهاراً و أنبت أشجاراً 
و أرانى عوالم لم أعهدها من قبل 
و لم أفكر حتى بوجودها 
فى الحقيقة أنا لم أشفى تماماً 
أنا فقط وصلت إلى مرحلة عميقة من التوازن 
مرحلة فهم للحياة ،
لا أحد يشفى تماماً 
إنه التأقلم مع الحياة 
حين تعانق الشمس بيديك 
و تقبل الهواء حين يمر على شفتيك 
و تشكر البحر على وجوده إلى جانبك لما الكل تركك 
و حين أصلى ركعتين الصباح 
أشكره الذى أدخل فى قلبى معنى التأمل و الحب 
أو تأمل الحب 
حب التأمل ؟ 
ما زلت لا أعلم ...

Thursday, April 26, 2012

قواعد بلاغية

إذا: للتحقق و الثبوت
- إذا تنفست ، فاسمك محفور على ذرات ثانى أكسيد الكربون 
إن : للشك 
-إن لاحظت حروف اسمك على ذرات الهواء ، فاعلم أن زفير أنفاسى قد جهر باشتياقى
فعل مضارع : للتجدد و الستمرار 
-أحبك ، و لا أستطيع التوقف 
تشبيه بليغ للإيجاز و التجسيم
-أنت شمس أعظم من كل الشموس ، دائم ضيها  فى النفوس - و إن غربت -
استعارة مكنية للإيجاز و التجسيم 
-كلامك محلى ، أتناوله يومياً عند الإفطار 
نهى للتحذير 
-لا ترحل ، رحيلك إعدام ...

Wednesday, April 25, 2012

مذكرات وحيد

أنا عايز أكتب
بس قلمى كارهنى
و الوقت محتقرنى 
أنا نفسى أعبّر
و نفسى فيك أأثّر
أنا لما بفرح 
برش برفان 
لون الإزازة فوشيا
زى لون شفايفى فى الصيف 
و نفسى فى كل يوم 
أعرف أتكلم
حاسس إنى متنيل
و مش عارف ليه بكتب بالمذكر 
رغم إن شعرى طويل 
و بينادولى بالمؤنث
يمكن كدة هعرف فيك أأثر ؟
أنا لما بزعل 
برش برفان 
لون الإزازة إسود
زى لون عينيا فى كل يوم 
أنا بكتب كلام مش مفهوم
بس دة من عشمى فيك
إنك تفهمنى و تساعدنى 
أنا مبقتش أتكلم 
و الناس مبقوش يقعدوا معايا
حتى و أنا معاهم
مش حاسس إلا بعيايا 
أنا آه و حيد
لكن أنا مش وحدانى !
                                              _________________
أنا لما بتيجى الساعة 6 
أحب أشرب فنجان شاى إنجليزى 
و أتفرج على المسلسل التركى 
أصل جرعة الدراما جارحة 
و جرعة الرومانسية قاتلة 
متقفلش منى و حياة أبوك 
أنا بحاول أحكى عشان أطلع
كلام مكبوت محبوس ..
أنا لما آجى أذاكر
بعمل جداول فى دفاتر 
أكتب فيها أسماء الدروس
و أشطب على اللى اتذاكر 
بس عمر الدفتر ما كان فى يوم مشطوب !
أنا يمكن مش عارف أتكلم 
بس أنا بحاول أتلحلح 
يا ترى الكلام مخاصمنى ؟
أنا لو خاصمتك فى يوم 
و جيت قلت أنا آسف 
ساعتها هجرى عليك زى المجنون
عشان بس تعرف إن أسفك مقبول 
أنا لما بتعب مش بقول 
و أما أفشل مش بَلوم 
أنا لما بنقرا بتوه 
و أما أكتب برسم الحروف
و لما أزعل مش بنزّل دموع 
و لما أتوجع مبقولش آه 
أنا آه معتوه 
أنا آه جوايا أنين 
لكن أنا مش أنانى !
                                _____________________
أنا عارف إنك مستغرب 
بس أرجوك كمّل 
أنا بحكيلك عشان واثق فيك
و كتابتى دى من عشمى فيك 
عندى حكاوى كتير 
بس واضح إن فودافون ضحكوا علينا 
و خلصت كلها فى التليفون 
تفتكر أنا بهلوس ؟
أنا لما بسمع أغانى 
لو فبها طبل بلدى 
أو لحن شرقى 
أخاف على إيقاعها أرقص
حتى لو أنا لوحدى 
أخاف المراية تشوفنى 
و تتريق على وكسة رقصى !
أنا لما بلبس كعب بتكسف
و أما يبقى فى ودنى حلق بتحرج
و لو فى عينيا كحل أستحى ..
رغم إنى متفائل 
و جوايا جناين 
بس عمرى ما عرفت أضحك 
و عارف إنى بعد ماشيل التقويم 
هفضل كدة معرفش أعلىَ بضحكتى 
عندى صورة لفتى الأحلام 
بس شكله حلقلى و نام 
أنا آه و حيد 
لكن أنا مش وحدانى !
                                   ___________________________
أنا فيه أوقات 
بفضل بالساعات و الأيام 
مستنى مكالمة زى الغلبان 
سؤال عن صحتى و نفسيتى 
بس حتى رنة التليفون 
كانت عليّا حرام 
أنا كنت زمان وقت ما أتفسح 
أبقى فرحان تنين 
دلوقتى مبقتش تفرق كتير 
أنا إنسان مهووس 
و من أحلامى الوردية 
إن حماسى للشات يرجع زى الأول 
و إنى لما أتعاكس 
أتعاكس معاكسة جميلة من بتوع زمان 
مش معاكسة بذيئة 
تقرف حتى الحيوان 
كان عندى عرايس
برجلين طويلة 
كنت ألعب معاهم عريس و عروسة 
و كانت أجمل أيام 
أيام الحضانة 
و الجنينة الواسعة 
أيام لما كنت باكل عسل الورد 
و أمضغ ورق الشجر 
دلوقتى أنا لوحدى 
بس أنا عارف ، عارف كويس
إن ذكرياتى بتونسنى 
مهما كنت وحيد !






ملحوظة : لو قريت البتاعة دى 
اكتب تعليق بالجملة اللى أثرت فيك 
دة لو أنا عرفت أأثر فيك ! :)

Monday, April 23, 2012

سأفعل

سأخطأ ، سأرتكب الكثير من الحماقات ،
سأتشجع ، سأتأهب ، سأفسد الأمر برمته 
سأصاب ، سأصيب ، سأقع 
لأنهض و أناهض و أدافع
سأتأمل و أتأهب و أحب
لأستمتع و أستمر و أستسلم
سأشعر و أشع و أنتصر
سأعبر و أهلل و أهنىء
سأفرح و أمرح و أنفعل
سأنتقد و أنتقل و أشتعل
سأفتقد و أفتعل و أبكى
سأتحمس و أتجهز و أنهزم
سأغنى و أغرد و أصرخ
سأكتب و أرسم و ألون
سأؤمن و أصلى و أسلم
سأحيا و أموت و أحاسب
سأنتهى أنا ،
ليبدأ غيرى ..

Saturday, April 21, 2012

لبنى

انحسرت التعبيرات و تكومت الكلمات فى حلقى و هى على أهبة الاستعداد لتقذف بكرامتك بعيداً
لتعترف لك بأن الدمع و الحرقة كانا بسببك
لن أشفق عليك هذه المرة فقد اكتفيت من التظاهر
و لا أعلم ما دهانى حين رأيتك ذاك اليوم ،
مقدماً على بخطوات واسعة و أنفاس لاهثة
مرتدياً قميصاً لبنى و ربطة عنق زرقاء
و كأن الكلمات تحجرت و الأعضاء ارتخت
فقط حينما قلت لى : تبدين رائعة اليوم
اللعنة على كلماتك
سحقاً لقميصك الأزرق الباهت
و تباً لاستسلامى !

Thursday, April 19, 2012

كعكة

طلاء أظافر أحمر لامع ،
خاتمان فضيان أحدهما على شكل فراشة و الآخر سادة
نظرة مطولة إلى أفق البحر المسافر ،
الذى فى بعده يشبهك ، و فى غموضه يصفك
و فى أسره يماثلك و فى سحره يطابقك
جمعت خصلات شعرى المموجة فى كعكة ،
جعلتهن متكومات ليصنعن لوناً أسود ، حداداً على غيابك ،
و نزعت أقراطى المفضلة حفاظاً على عهدنا
و كما تفتقد الصحراء بعض من قطرات المطر
فأنا أتحرق لقطرة من رائحة عطرك
لن أبالغ فى أقوالى و أقول أنك الأول
فغيرك منهم الكاسر و الآسر ،
و لكنك أنت و لا رجل سواك الفائز ،
أمعن النظر مجدداً للأفق
أرى سرابك و أعلم أننى أكذب على نفسى
و على أمل أن يكون هذا الشخص الذى يتجه نحوى هو أنت
أرفع أجنحتى لأنزع دبوس الشعر و أرتدى أقراطى !

Monday, April 16, 2012

رومانتيكيا

يا عزيزى يا حبيبى
يا عمرى يا روحى
كلماتى أقولها من باب التقليد و المحاكاة
و يدى تمسكها من أجل رضاءك
حتى صرت أنا دمية متحركة لرغباتك
بائعة هوى تشتريها بأبخس الأثمان
و حين عبرنا الطريق سوياً
توقف المارة و السائقون
ليرى بعضهم شغف العاشقين
و البعض الآخر ليدعى لنا بالتوبة و الرحمة
اتركنى الآن فى أى مكان
لقد انتهي وقتنا معاً
دعنى أركب تلك العربة العتيقة
ألف فى شوارع فرعية
أنادى بأعلى نبراتى
رومانتيكيا !

Friday, April 13, 2012

مناديل النهار

تلك المناديل الورقية الطائرة فى ضوء النهار
تذكرنى كثيراً بالنفس الطيبة و الروح الهادئة
فى لونها
فى انسيابيتها
فى نعومتها
و يسهل كثيراً التعرف على النفس الطاهرة
من طريقة نطقها للحروف
من شعاع محياها
و رونق اطلالتها
أعرف صاحبة تلك الروح 
و أرفض نسيان صوتها حين نصحتنى بالبكاء
و نعتتنى بأحد أسماء الحلوى
قالت لى أن أبكى إن كانت تلك هى رغبتى
مريحة (هى)
أستطيع رؤية ألوان روحها
ثشبه كثيراً قوس قزح 
و حين تنظر بابتسامة خفيفة إلى الأفق
فاعلم أن هناك عالماً آخر تخفيه داخلها
و آمال و أحلام تناديها
و حكايات ستحكيها لك فيما بعد
و مناديل ستطلقون سراحها قريباً
لتكون صورة حية عما فى داخلها
و أنساً لأسراب الحمام فى ضوء النهار

Thursday, April 12, 2012

ذكريات مزدحمة

تزدحم مقتنياتى و تشغل حيزاً
و لا أستطيع العبور إلى نصف الغرفة
تكومت أغراضى و لا أستطيع إزاحتها
تماماً كذكرياتى التى لا أستطيع التخلص منها
فهى تلاحقنى و تلازمنى كأنفاسى
و فى الحقيقة أصبحت لا أشم سوى أنفاسه
و كيف تلاحقنى بسمته فى رؤياى
كملك من الجنة أو طفل رضيع برىء
و لا أستطيع إزاحة فوضى غرفتى
قبل القضاء على رائحة الذكريات المقضية
و ليتنا يا عزيزى عاشقان متخاصمان
أو حبيبان ملعونان
بل نحن اثنان مبهمان
ضللنا طريق العشق و بالغنا فى الكتمان
و صرنا نتساءل عن ماهية مشاعر كل منا
و كأنك تتأكد من وجود مياة فى النهر
و هذا الشراب الساخن الذى أحتسيه فى الصباح
و الذى يعتبر مجرد من المشاعر و الكلمات
أشعربه يشفق على فمى الذى يتمتم بحروف اسمك
يا لاسمك !
كم هو بلا معنى
و مع ذلك فإن ذكره يسد مجرى دمى
تتركنى مع ذكرياتك التى تبتلع تفكيرى المنطقى
و الوحشة قاهرة أيها القواد
تعزف ذلك اللحن الرنان فى غيابك
الذى يقضى على رويداً رويداً
و مازالت غرفتى تشبه ذاكرتى
تركت لى الكثير لأنظمه
الآن أرقص رقصتى
أرقصها على أنغام ذكرياتنا المتلجلجة فى خاطرى

عوامل التعرية

و كما يصدأ الحديد من ملوحة البحر
فقد صدأ قلبى من لذاعة الدموع
و أنت مجهول بالنسبة للكثيرين
وحدى أنا أعرفك من إيماءة ، من إشارة
وحدى أنا أعلم عاداتك و أحفظها دون وعى
بكائى تصحبه موسيقى ضحكاتك و أنت لا تشعر
ليتك تعرف عمق جروحى الغائرة من حوافرك
أنا من تخلق من العدم وقتاً لمحادثتك
أنا من ترى إنعكاسك فى فنجان الشاى الأبيض
و انتصاراتك تلهمنى و نكساتك تشجينى
و يكفى أن أراك فى غفواتى
و أنت صانع صرخاتى
أراك وسيماً عفيفاً
و أراك آسراً جامحاً
و على قدر ما تؤلمنى قسوتك و اللا مبالاة على وجهك
فهما إلى حد كبير مزيج من لذة شراب محرم
و فى داخلى أعرف ،
أعرف ما ليس من حقى معرفته
أعرف أنك حائر بقدرى
و هائم مثلى
أعرف أننى أعنيك
و إن لانت الصخور و انهارت الجبال
فاعتبرنى أنا عوامل التعرية التى ستذيبك

ناس عدت من هنا