Sunday, September 9, 2012

كذبة


لأننى سأمت انتظارك ليال طويلة
منتظرة من هاتفى أن يسمعنى نبرتك الهادئة و أنت تقول : آلو ؟
و من أجل ضوء الهاتف و كلام الرنة الأجنبى ،
قرأت روايات الحب و المراهقة المتأخرة
و رسمت القلوب و الفراشات على كتب الدراسة
من أجل انتظارك أحببت القهوة و مشتقاتها
حتى تظل جفونى مفتوحة فى ليالى السمر
من أجل إحساس راق غير مبتذل
كلمسة يدينا دون قصد و التقاء انظارنا بقصد
و كمداعبة شعرى لوجهك حين يحل الهواء
أنا يا حبيبى لم أهوَك !
أنا فقط أحببت أن أعيش كذبة اختلقتها
أخترت أن أختبر شوق المواعيد و اللقاءات
و انتظار سماع صوتك كل ليلة
يبدو أننى أتقنت الكذبة حتى صدقناها سوياً
و الآن أنا مجرد فتاة لا تعرف سوى كلام الكتب 
و لا أعلم إن ظهرت فى خواطرك أم لا 
سأدعى عدم الإهتمام و البرود 
و سأحاول أن أتخذ من الوقت و البعد أطباءَ لى 
لندع الله بأن يشفينى من مرضك .. أو من وهمك ..

Saturday, September 8, 2012

أنت

لم أحب الفراشات إلا بعدما أحببتك ،
و لم أقدر زخرفات الصينى و الكنائس و ورق حائط طبيب الأسنان إلا حينما أسكرتنى ضحكتك 
و كؤوس كلماتك البسيطة ارتشفتها برفق كأنها شراب جاءنى من أنهار مسحورة فى أفلام ديزنى 
أنا حاولت أن أكتب عن غيرك ، فحولى الكثير 
لكن قلمى ينحاز إليك و يكتب ما أخبئه بمنتهى السذاجة 
لا مفر منك و لا حتى وقت النجوم 
كعكة الشوكولاه بصوص سائح على الجانبين 
طالما أعددتها لك وقت المغرب فى الشتاء 
مصحوبة بفنجان شاى ، أعلم أنك تكره شكل الأكواب 
معك حق ، الفناجين أرقى و أجمل ..
و أنت جميل فى عيونهن رغم أنهم يرون نصف صورة ،
ماذا لو علمن عن جمال تصرفاتك معى ؟
ماذا لو علمن عن نزهاتنا الخلوية فى الخريف ؟
و تدثراتنا نحن و الأكواب الساخنة و الأفلام الأجنبية فى الشتاء ؟
و أسفارنا على شطط البحار فى الصيف ؟
لو يعلمن عن ذهابنا للمراجيح فى الربيع و صراخى المصحوب بابتسامات المفزوعة حين ترتفع ألعاب الملاهى .. 
أنت فصولى و شهورى و سنواتى 
أنت حبيبى و صديقى و أخى 
و فى نهاية المطاف .. أنت زوجى ..

مجنونة

كلما شرعت لأكتب فى هذه المدونة ، وجدت أن الكلمات تهرب و الأفكار تتبخر ، فأستسلم و أغلقها سريعاً و أبدأ فى الاستماع لأى أغنية ذات لحن جذاب أو أقلب فى صور هذا الصيف التى لا تعتبر كثيرة بالنسبة لألبومات الصيوف المنقضية ، كنت أفعل هذا لأشتت نفسى عن حقيقة أننى غير قادرة على الإبداع ، متهمةً الحب ...
نعم اتهمت الحب و وصفته بالمجرم الذى سرق أفكارى وباعها فى سوق الكلام الرخيص و الأحاديث التافهة ، 
حسناً ، سأستوضح الأمور الأكثر ، حينما كنت أحبك .. أقصد فى الوقت الذى ظننت فيه أننى أحبك ، كنت قوية ، قادرة على التأليف و الإقتباس و بعدما أفقت من هذه الحالة ، شلُت إبداعاتى و تضائل مستواى كثيراً و توقفت عن الكتابة لأننى ببساطة توقفت عنك و حينها فقط اكتشفت أن مزايا حبك كانت أكثر بكثير من مساوئه .. 
أشعر بشرارة تبغى أن تتقد من جديد بيننا و لن أحاول صدها كما كنت أفعل من قبل ،
و أيام المطر و أغانى الحب و القهوة بالكريمر التى أرى وجهك فيها ستعود ،
ستعود بقوة لأننا ننتمى إلى بعضنا .. ننتمى إلى الجمال و الحب 
ننتمى إلى الحياة ..
دعنا ننسى الأفلام ذات اللونين و المسرحيات ذات الأربعة فصول ، دعنا نتناسى فروقنا و فراقنا ..
فاليوم سنستكمل ما ظننا أنه انتهى ، سنغزل خيوط عشقنا لتبرز صورة واضحة المعالم لما بيننا ،
أحبك ،
                                                                                                   إمضاء : مراهقة مجنونة                                     

Saturday, June 30, 2012

شتاء 3

دفعت الحساب ،
خرجت من المقهى ،
أشعر بجناحى يأخذاننى إليها فى لهفة ،
حتى أننى أعطيتها المفتاح ،
أشعر بأن طريق طوله بضعة خطوات ، طويل جداً بالنسبة لى ،
أراها بوضوح الآن داخل سيارتى ،
صوت المذياع عال جداً ،
Hotel California ،
إنها أغنيتى المفضلة ،
جلست لورا قبالة المقود ،
- تعال ، مكانك فى هذا الكرسى ، أنا من ستقود اليوم 
- يبدو أنها ستكون أكثر من توصيلة !
- نعم يا موستــــــا !
قالتها بضحك و نبرة مرحة ،
لا أتذكر أننا ذهبنا إلى مكان محدد 
كل ما أذكره أنها كانت تقود بسرعة جنونية ، 
ظللنا نسرع محاطان بجنان بيضاء ،
تصادقنا على نجوم الليل ،
و تصالحنا مع سواده ،
تكلمت معها كما لم أتكلم مع أحد من قبل ،
كانت نزهة سيريالية ..
حكايات كثيرة ،
مواقف عسيرة ،
و كلمات رقيقة ..
تخللت قلبى و استقرت به 
حتى صارقلبى يضخها مع الدم ،
إنها حلوة بمعنى الكلمة ،
و حتى قامتها القصيرة لم تشكل عائقاً أمام قيادتها للسيارة بمنتهى القوة !
إصرار ،
قوة ،
قصة طويلة ،
كانت تلك هى الكلمات التى قرأتها فى عينيها ! (يتبع)

Tuesday, June 19, 2012

شتاء 2

سأنهض عن الطاولة حين أراها تدفع اليوروهات المعتادة
سأنهض و أتجه نحوها فى هدوء
لن يشكل رفضها للتوصيلة مشكلة بالنسبة لى
يكفى فقط أن أرى عينيها تنتبهان لى
يكفى أن تتلامس يدانا وقت التعارف
و يكفينى أن أسمع اسمى من بين شفتيها الورديتين
يبدو أن الوقت قد حان
خطوة
الثانية
و السادسة ،
مرحباً يا آنسة
أنا أردت فقط أن أعرض عليك توصيلة فى هذا البرد
أرجو ألا تكونى قد انزعجتى من قدومى
آسف ..
لم أعرفك بنفسى ،
أنا جمال
مصطفى جمال
هى: أعرف ، أعرف اسمك جيداً
بل إنى تمرنت على نطقه مراراً و تكراراً
كما تعلم ، إنه من الصعب نطق حرف الصاد ،
و صافحتنى !
و شعرت بكائنات تجرى فى رأسى
تصرخ بكلمتين : يــــــــــــــــاس لورا !
لورا ...
يا الله عليها ،
و كأن كلمة فلورا مشتقة من اسمها
و مأخوذة عن جمالها !
حسناً لورا ..
دعينا نرتدى المعاطف
اسبقينى ، سأدفع الحساب و آتى
سيارتى بيضاء ، تبعد أربعة أمتار عن المقهى
انتظرينى .. 

Monday, June 18, 2012

شتاء

بيانو ، 
شاى توت أحمر ،
أبليكات نور ذهبى خافت ,
عازف بوق ينضم بنبرة رومانسة لصوت البيانو ,
كراسى المقهى مصنوعة من جلد بنى فاخر ،
و الطاولات دائرية ضيقة تكفى المشروبات و الأيادى المشبوكة ،
أعرف شكلها جيداً 
اسمها 
أين تسكن 
ماذا تدرس 
و من أى بلد غريب تأتى 
أنا لاأراقبها ، أنا فقط أعرفها 
لونها المفضل 
تسريحة شعرها العادية 
و مقاس قدمها 
و مؤخراً كنت أخمن مقاس اصبعها 
أنا متأكد أنه 16 .. 
علاقتنا لم تتعد حد الابتسامات منذ ثلاث سنوات 
نجلس هنا يوم الأحد من الثامنة للتاسعة 
و رغم عراضة ابتسامتها فهى لم تلق التحية يوماً 
أتذكر أنها جاءت مع شاب فى أحد الأيام الباردة 
كانت تساعده فى بعض الدروس 
كان معجباً بها و كان طلبه المساعدة منها ماهو إلا حجة بالية للتقرب منها 
كان واضحاً أنه يتعمد ملامستها برقة أثناء الدرس 
أتذكر بوضوح أنها لم تستجب لملاطفاته 
و لم أراهما سوياً بعدها 
و لا أستطيع انكار سعادتى بهذا 
ربما كنت معتوهاً أو أحتاج لطبيب نفسى 
لكن هذا لن يستطيع وقف نوبات حبى و اشتياقى إليها 
الآن الساعة تقترب من الثامنة و النصف 
سترشف الرشفة الأخيرة من الكابتشينو 
ثم ستطلب قطعة من تارت الكريمة البيضاء بالفراولة 
فى أيام الصيف تستبدل التارت بالوافل الأمريكى 
كما تتغير تسريحة شعرها فى أيام رأس السنة 
فأراها ترفعه و تترك بعض الخصلات الكستنائية اللامعة تتدلى منه 
و أحياناً تثبت مشابك صغيرة على هيئة فراشات 
على كل حال لقد قررت أن أكلمها اليوم 
سأسألها عن حالها و إن كانت تحتاج إلى توصيلة فى هذا البرد .. (يتبع)

Wednesday, June 6, 2012

حبنا وطن

(هو)
ذاهب أنا إلى بلاد عامرة حافلة 
تارك أنا ورائى مزيكا العود 
و سنوات يسهل عدها بالعقود 
صرختها لحظة رحيلى 
داعبت لى غرورى 
تركت لها جرامافون عتيق 
عهدنا أن نرقص على اسطواناته 
فى ليالى السمر و احتفالاته 
أيام داوود و راشيل و نينا و جاك 
قبل الثورات و الصولات و الجولات 
قبل الجمهورية العبودية 
و نظم الرأس مالية 
حبيبتى ، أرى جمال أصابعك المتشبثة بقميصى 
و أرى انعكاس صورتى فى عينيك البراقتان 
لطالما وجدت فيك جمالاً و أنت غاضبة 
شعاعك يخترقنى و يشل إرادتى 
أرجوك ، رافقينى إلى بلاد الحرية 
دعينا نهرب سوياً 
لربما نلتقى براشيل و نينا مجدداً ؟
لقد ولت سنوات السعادة و لن ترجع 
رافقينى ، لن نفترق و لن ننشق 
الحرية و العدالة الإجتماعية ينتظرانا 
موسيقى الجاز و البوب يناديانا 
سنتناول إفطارنا بين الخضرة 
و عشائنا على يخت فى بحيرة 
لا تصرخى مجدداً ، ستأتين معى 
ستوافقين ، 
حبنا وطن يستحيل التبرء منه 
حبنا وطن ، و قوميتنا له إجبارية 
فلنهرب ، لم يعد للبقاء فائدة !
(هى)
عزيزى الهارب 
الباحث عن الحرية الزائفة 
فى بلاد انتشرت فيها الفاحشة 
ثورة الضباط جعلت منا أحراراً 
و الآن حان موعد آذان الفجر 
فجر لطالما انتظرنا بزوغه من الأفق 
نحن أسرة إلى بيتها تنتمى 
ألن تفتقد فنجان الشاى فى البلكونة 
و أطفال الجيران و هم يلعبون الكرة ؟
و فول بالزبدة و آخر بالزيت 
و ذرة من على الكورنيش 
من سيعطيك ملبس السبوع ؟
سنطبق نظام الإشتراكية 
فلنحاول القضاء على الأمية 
اذهب أنت إلى حيث تريد 
لن أقف فى طريقك 
و لن أتشبث فى قميصك 
حبنا وطن يصعب التبرأ منه 
حبنا وطن سأتخلى أنا عنه !


Tuesday, May 22, 2012

حنة العذراء

أشعر بنشوة فى حواسى الخمسة
سببتها أنفى التى تخللت من خلالها الرائحة
رائحة سكر البطيخ المسكرة
مجلس نسائى ضخم
من حيث الأوزان و الأعداد
يجب ألا أهتز الآن ، سأثبت
لا أريد أن أشوه جسدى
حقاً تلك الرسوم تبعث فى جسدى القشعريرة
رسوم ليلة الحناء
توديع جسد عذراء
من أجل تقاليد عمياء
أجل ، أنا أحبه ، أحبه كثيراً
لكن طهارتى أحبها أكثر
ارسمى على ذراعى الفراشات
و انقشى على قدمى الورود
فهو لن يرى تلك الرسوم على أية حال
أحضرت أمى طبق البطيخ
قررت أنا أن أهتز حتى آخذه
فسدت رسومى كلها
ستكون هذه حجتى أنا
لأحتفظ بعذريتى حتى زوال حنتى !

Monday, May 21, 2012

مصر و بلد الأرز

حلمت بيك بتساعدنى فى محشى ورق العنب
و شفت فى عينيك حكايات ورق الكتب
و فضلت كتير أستحمل حلفانك الياطل
بإنك هتكون على طول عشانى فاضل
لكن بخلك فى العشق قتلنى
و استخسارك فيا الكلام وجعنى
                                                            ---------------------
كرمالك أنا اتعطرت
و أحلى ما عندى ارتديت
لإلك يا عمرى غنيت
و شربت بصحتك كاس
ما خلانى شوف إلا انت و بس
                                                           ----------------------
المزيكا اشتغلت ، المزيكا عليت
و نظرتك ليا أجبرتنى أسكت
كل الناس قامت ترقص 
و أنا لسة قاعدة جنبك
مستنياك تخطف إيدى
و تبطل كلام مع الأخ هريدى
                                                      ------------------------------
ما بدى منك ورود
ولا حكى سكره معقود
بدى تعرفنى على الماما
و تودينى لعند البابا
بدى أنا وياك نزين شجرة العيد
و نمشى بالطريق مشبوكين الإيد
                                                     ---------------------------
يوم ما رحنا السيما
و دفعتلى تذكرة بلكونة
أنا فاكرة يوميها أحمد حلمى
و الفشار المتحلى
فاكرة ضحكتى المكسوفة
و انت بتهمس و بتقول
بحبك يا مهووسة
                                                  ----------------------------
لبنان أرضنا يا حبيبى
و من حقنا نزور أراضى التفاح
و نركض و جوانا أفراح
بدك تلعب معى الغماية
و نتكلم بالحب كأننا بالبداية
نحنا بصوابعنا المحابس
و بقلوبنا بتسكن أجراس الكنائس

Sunday, April 29, 2012

تأمل و حب

حين بدأت رحلة التعافى منذ عامين 
بدأت بإضافة كلمات جديدة إلى قاموسى 
أو بالأصح ركزت على كلمتين 
الحب ، التأمل ..
أو حب التأمل 
ربما تأمل الحب 
لا أعلم تحديداً و لكن انصهار الكلمتان داخلى 
زرع أزهاراً و أنبت أشجاراً 
و أرانى عوالم لم أعهدها من قبل 
و لم أفكر حتى بوجودها 
فى الحقيقة أنا لم أشفى تماماً 
أنا فقط وصلت إلى مرحلة عميقة من التوازن 
مرحلة فهم للحياة ،
لا أحد يشفى تماماً 
إنه التأقلم مع الحياة 
حين تعانق الشمس بيديك 
و تقبل الهواء حين يمر على شفتيك 
و تشكر البحر على وجوده إلى جانبك لما الكل تركك 
و حين أصلى ركعتين الصباح 
أشكره الذى أدخل فى قلبى معنى التأمل و الحب 
أو تأمل الحب 
حب التأمل ؟ 
ما زلت لا أعلم ...

Thursday, April 26, 2012

قواعد بلاغية

إذا: للتحقق و الثبوت
- إذا تنفست ، فاسمك محفور على ذرات ثانى أكسيد الكربون 
إن : للشك 
-إن لاحظت حروف اسمك على ذرات الهواء ، فاعلم أن زفير أنفاسى قد جهر باشتياقى
فعل مضارع : للتجدد و الستمرار 
-أحبك ، و لا أستطيع التوقف 
تشبيه بليغ للإيجاز و التجسيم
-أنت شمس أعظم من كل الشموس ، دائم ضيها  فى النفوس - و إن غربت -
استعارة مكنية للإيجاز و التجسيم 
-كلامك محلى ، أتناوله يومياً عند الإفطار 
نهى للتحذير 
-لا ترحل ، رحيلك إعدام ...

Wednesday, April 25, 2012

مذكرات وحيد

أنا عايز أكتب
بس قلمى كارهنى
و الوقت محتقرنى 
أنا نفسى أعبّر
و نفسى فيك أأثّر
أنا لما بفرح 
برش برفان 
لون الإزازة فوشيا
زى لون شفايفى فى الصيف 
و نفسى فى كل يوم 
أعرف أتكلم
حاسس إنى متنيل
و مش عارف ليه بكتب بالمذكر 
رغم إن شعرى طويل 
و بينادولى بالمؤنث
يمكن كدة هعرف فيك أأثر ؟
أنا لما بزعل 
برش برفان 
لون الإزازة إسود
زى لون عينيا فى كل يوم 
أنا بكتب كلام مش مفهوم
بس دة من عشمى فيك
إنك تفهمنى و تساعدنى 
أنا مبقتش أتكلم 
و الناس مبقوش يقعدوا معايا
حتى و أنا معاهم
مش حاسس إلا بعيايا 
أنا آه و حيد
لكن أنا مش وحدانى !
                                              _________________
أنا لما بتيجى الساعة 6 
أحب أشرب فنجان شاى إنجليزى 
و أتفرج على المسلسل التركى 
أصل جرعة الدراما جارحة 
و جرعة الرومانسية قاتلة 
متقفلش منى و حياة أبوك 
أنا بحاول أحكى عشان أطلع
كلام مكبوت محبوس ..
أنا لما آجى أذاكر
بعمل جداول فى دفاتر 
أكتب فيها أسماء الدروس
و أشطب على اللى اتذاكر 
بس عمر الدفتر ما كان فى يوم مشطوب !
أنا يمكن مش عارف أتكلم 
بس أنا بحاول أتلحلح 
يا ترى الكلام مخاصمنى ؟
أنا لو خاصمتك فى يوم 
و جيت قلت أنا آسف 
ساعتها هجرى عليك زى المجنون
عشان بس تعرف إن أسفك مقبول 
أنا لما بتعب مش بقول 
و أما أفشل مش بَلوم 
أنا لما بنقرا بتوه 
و أما أكتب برسم الحروف
و لما أزعل مش بنزّل دموع 
و لما أتوجع مبقولش آه 
أنا آه معتوه 
أنا آه جوايا أنين 
لكن أنا مش أنانى !
                                _____________________
أنا عارف إنك مستغرب 
بس أرجوك كمّل 
أنا بحكيلك عشان واثق فيك
و كتابتى دى من عشمى فيك 
عندى حكاوى كتير 
بس واضح إن فودافون ضحكوا علينا 
و خلصت كلها فى التليفون 
تفتكر أنا بهلوس ؟
أنا لما بسمع أغانى 
لو فبها طبل بلدى 
أو لحن شرقى 
أخاف على إيقاعها أرقص
حتى لو أنا لوحدى 
أخاف المراية تشوفنى 
و تتريق على وكسة رقصى !
أنا لما بلبس كعب بتكسف
و أما يبقى فى ودنى حلق بتحرج
و لو فى عينيا كحل أستحى ..
رغم إنى متفائل 
و جوايا جناين 
بس عمرى ما عرفت أضحك 
و عارف إنى بعد ماشيل التقويم 
هفضل كدة معرفش أعلىَ بضحكتى 
عندى صورة لفتى الأحلام 
بس شكله حلقلى و نام 
أنا آه و حيد 
لكن أنا مش وحدانى !
                                   ___________________________
أنا فيه أوقات 
بفضل بالساعات و الأيام 
مستنى مكالمة زى الغلبان 
سؤال عن صحتى و نفسيتى 
بس حتى رنة التليفون 
كانت عليّا حرام 
أنا كنت زمان وقت ما أتفسح 
أبقى فرحان تنين 
دلوقتى مبقتش تفرق كتير 
أنا إنسان مهووس 
و من أحلامى الوردية 
إن حماسى للشات يرجع زى الأول 
و إنى لما أتعاكس 
أتعاكس معاكسة جميلة من بتوع زمان 
مش معاكسة بذيئة 
تقرف حتى الحيوان 
كان عندى عرايس
برجلين طويلة 
كنت ألعب معاهم عريس و عروسة 
و كانت أجمل أيام 
أيام الحضانة 
و الجنينة الواسعة 
أيام لما كنت باكل عسل الورد 
و أمضغ ورق الشجر 
دلوقتى أنا لوحدى 
بس أنا عارف ، عارف كويس
إن ذكرياتى بتونسنى 
مهما كنت وحيد !






ملحوظة : لو قريت البتاعة دى 
اكتب تعليق بالجملة اللى أثرت فيك 
دة لو أنا عرفت أأثر فيك ! :)

Monday, April 23, 2012

سأفعل

سأخطأ ، سأرتكب الكثير من الحماقات ،
سأتشجع ، سأتأهب ، سأفسد الأمر برمته 
سأصاب ، سأصيب ، سأقع 
لأنهض و أناهض و أدافع
سأتأمل و أتأهب و أحب
لأستمتع و أستمر و أستسلم
سأشعر و أشع و أنتصر
سأعبر و أهلل و أهنىء
سأفرح و أمرح و أنفعل
سأنتقد و أنتقل و أشتعل
سأفتقد و أفتعل و أبكى
سأتحمس و أتجهز و أنهزم
سأغنى و أغرد و أصرخ
سأكتب و أرسم و ألون
سأؤمن و أصلى و أسلم
سأحيا و أموت و أحاسب
سأنتهى أنا ،
ليبدأ غيرى ..

Saturday, April 21, 2012

لبنى

انحسرت التعبيرات و تكومت الكلمات فى حلقى و هى على أهبة الاستعداد لتقذف بكرامتك بعيداً
لتعترف لك بأن الدمع و الحرقة كانا بسببك
لن أشفق عليك هذه المرة فقد اكتفيت من التظاهر
و لا أعلم ما دهانى حين رأيتك ذاك اليوم ،
مقدماً على بخطوات واسعة و أنفاس لاهثة
مرتدياً قميصاً لبنى و ربطة عنق زرقاء
و كأن الكلمات تحجرت و الأعضاء ارتخت
فقط حينما قلت لى : تبدين رائعة اليوم
اللعنة على كلماتك
سحقاً لقميصك الأزرق الباهت
و تباً لاستسلامى !

Thursday, April 19, 2012

كعكة

طلاء أظافر أحمر لامع ،
خاتمان فضيان أحدهما على شكل فراشة و الآخر سادة
نظرة مطولة إلى أفق البحر المسافر ،
الذى فى بعده يشبهك ، و فى غموضه يصفك
و فى أسره يماثلك و فى سحره يطابقك
جمعت خصلات شعرى المموجة فى كعكة ،
جعلتهن متكومات ليصنعن لوناً أسود ، حداداً على غيابك ،
و نزعت أقراطى المفضلة حفاظاً على عهدنا
و كما تفتقد الصحراء بعض من قطرات المطر
فأنا أتحرق لقطرة من رائحة عطرك
لن أبالغ فى أقوالى و أقول أنك الأول
فغيرك منهم الكاسر و الآسر ،
و لكنك أنت و لا رجل سواك الفائز ،
أمعن النظر مجدداً للأفق
أرى سرابك و أعلم أننى أكذب على نفسى
و على أمل أن يكون هذا الشخص الذى يتجه نحوى هو أنت
أرفع أجنحتى لأنزع دبوس الشعر و أرتدى أقراطى !

Monday, April 16, 2012

رومانتيكيا

يا عزيزى يا حبيبى
يا عمرى يا روحى
كلماتى أقولها من باب التقليد و المحاكاة
و يدى تمسكها من أجل رضاءك
حتى صرت أنا دمية متحركة لرغباتك
بائعة هوى تشتريها بأبخس الأثمان
و حين عبرنا الطريق سوياً
توقف المارة و السائقون
ليرى بعضهم شغف العاشقين
و البعض الآخر ليدعى لنا بالتوبة و الرحمة
اتركنى الآن فى أى مكان
لقد انتهي وقتنا معاً
دعنى أركب تلك العربة العتيقة
ألف فى شوارع فرعية
أنادى بأعلى نبراتى
رومانتيكيا !

Friday, April 13, 2012

مناديل النهار

تلك المناديل الورقية الطائرة فى ضوء النهار
تذكرنى كثيراً بالنفس الطيبة و الروح الهادئة
فى لونها
فى انسيابيتها
فى نعومتها
و يسهل كثيراً التعرف على النفس الطاهرة
من طريقة نطقها للحروف
من شعاع محياها
و رونق اطلالتها
أعرف صاحبة تلك الروح 
و أرفض نسيان صوتها حين نصحتنى بالبكاء
و نعتتنى بأحد أسماء الحلوى
قالت لى أن أبكى إن كانت تلك هى رغبتى
مريحة (هى)
أستطيع رؤية ألوان روحها
ثشبه كثيراً قوس قزح 
و حين تنظر بابتسامة خفيفة إلى الأفق
فاعلم أن هناك عالماً آخر تخفيه داخلها
و آمال و أحلام تناديها
و حكايات ستحكيها لك فيما بعد
و مناديل ستطلقون سراحها قريباً
لتكون صورة حية عما فى داخلها
و أنساً لأسراب الحمام فى ضوء النهار

Thursday, April 12, 2012

ذكريات مزدحمة

تزدحم مقتنياتى و تشغل حيزاً
و لا أستطيع العبور إلى نصف الغرفة
تكومت أغراضى و لا أستطيع إزاحتها
تماماً كذكرياتى التى لا أستطيع التخلص منها
فهى تلاحقنى و تلازمنى كأنفاسى
و فى الحقيقة أصبحت لا أشم سوى أنفاسه
و كيف تلاحقنى بسمته فى رؤياى
كملك من الجنة أو طفل رضيع برىء
و لا أستطيع إزاحة فوضى غرفتى
قبل القضاء على رائحة الذكريات المقضية
و ليتنا يا عزيزى عاشقان متخاصمان
أو حبيبان ملعونان
بل نحن اثنان مبهمان
ضللنا طريق العشق و بالغنا فى الكتمان
و صرنا نتساءل عن ماهية مشاعر كل منا
و كأنك تتأكد من وجود مياة فى النهر
و هذا الشراب الساخن الذى أحتسيه فى الصباح
و الذى يعتبر مجرد من المشاعر و الكلمات
أشعربه يشفق على فمى الذى يتمتم بحروف اسمك
يا لاسمك !
كم هو بلا معنى
و مع ذلك فإن ذكره يسد مجرى دمى
تتركنى مع ذكرياتك التى تبتلع تفكيرى المنطقى
و الوحشة قاهرة أيها القواد
تعزف ذلك اللحن الرنان فى غيابك
الذى يقضى على رويداً رويداً
و مازالت غرفتى تشبه ذاكرتى
تركت لى الكثير لأنظمه
الآن أرقص رقصتى
أرقصها على أنغام ذكرياتنا المتلجلجة فى خاطرى

عوامل التعرية

و كما يصدأ الحديد من ملوحة البحر
فقد صدأ قلبى من لذاعة الدموع
و أنت مجهول بالنسبة للكثيرين
وحدى أنا أعرفك من إيماءة ، من إشارة
وحدى أنا أعلم عاداتك و أحفظها دون وعى
بكائى تصحبه موسيقى ضحكاتك و أنت لا تشعر
ليتك تعرف عمق جروحى الغائرة من حوافرك
أنا من تخلق من العدم وقتاً لمحادثتك
أنا من ترى إنعكاسك فى فنجان الشاى الأبيض
و انتصاراتك تلهمنى و نكساتك تشجينى
و يكفى أن أراك فى غفواتى
و أنت صانع صرخاتى
أراك وسيماً عفيفاً
و أراك آسراً جامحاً
و على قدر ما تؤلمنى قسوتك و اللا مبالاة على وجهك
فهما إلى حد كبير مزيج من لذة شراب محرم
و فى داخلى أعرف ،
أعرف ما ليس من حقى معرفته
أعرف أنك حائر بقدرى
و هائم مثلى
أعرف أننى أعنيك
و إن لانت الصخور و انهارت الجبال
فاعتبرنى أنا عوامل التعرية التى ستذيبك

ناس عدت من هنا